أتت فكرة هذا بحث من الحاجة لفهم أفضل لديناميات وتأثيرات انخراط النساء في الاحتجاجات من أجل تحديد أولويات النساء في الفترة الانتقالية، والاستماع مباشرة للطرق التي يمكن بها تقديم الدعم بشكل أفضل للمشاركة السياسية للنساء في اليمن من قبل السياسات المحلية والوطنية والدولية. وأديرت عملية البحث على أساس أن أصوات النساء ذات قيمة بهدف دمج أولوياتهن ومهامهن وأفكارهن في السياسات اليمنية ما من شأنه تعزيز فرص اليمن في السلام والازدهار. تسليط الضوء على مشاركات النساء في الشارع والسياسات المؤسسية خلال احتجاجات التغيير في اليمن عامي 2011 و 2012 هو ما يهدف إليه هذا التقرير الذي بني على سلسلة من النقاشات والمشاورات مع مجموعة محددة من النساء من خلفيات سياسية واجتماعية ومناطقية مختلفة في كل من عدن، صعدة، صنعاء وتعز. تنظر النساء إلى مشاركاتهن كجزء من صراع أوسع ضد أنظمة قمع أكبر، الأمر الذي أنعكس على هدفهن العام العدالة والمساواة لكل المواطنين اليمنيين. فقد تصدرت مسألتا المعيشة والأمان قائمة اهتمامهن. فبالنسبة للمعيشة، برز الفقر والبطالة وارتفاع الاسعار ونقص الخدمات الاجتماعية الأساسية كالصحة والتعليم وسط نساء صعدة وبين النساء النازحات من أبين. أما بالنسبة لغياب الأمن المستمر، فقد كان الباعث الرئيسي للغضب والإحباط ودافعا للاحتجاج. في عدن، حضرت القضية الجنوبية في كل لحظات الاستجواب وتم التعبير عنها غالبا من خلال مطلب الانفصال. لكن وكما أجمعت النساء في كل هذه المناطق على الهدف العام نفسه وأولوية مسألتي المعيشة والأمان، فقد أجمعن على اعتبار نظام الحكم والنظام السياسي في البلد بشكل عام يمثلان جزءا من المشكلة حيث يساهمان في تفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية المؤثرة سلبا على حياة النساء اليومية.

CAWTAR | 2017-12-22 12:34:50

الانتفال الديمقراطي//الثورات العربية//حقوق المرأة//الحقوق الأساسية//المشاركة السياسية//المجتمع المدني//الانتخابات//الأحزاب السياسية//القيادة//المجتمع المدني//المساواة بين الجنسين//مؤشرات/