يعرف العالم بأسره بلورة خطة تنمية عالمية جديدة وأهداف التنمية المستدامة 2015- 2030، والانطلاق في تجسيدها، وأتت تتويجا لعقود ثلاثة من المؤتمرات الدولية والإقليمية التي انبثقت عنها توجهات ومناهج وبرامج عمل، تضمّنت غايات وأهداف ومؤشرات، وغطّت كل ميادين التنمية الشاملة وظروف عيش الناس والبيئة والاقتصاد وغيرها.

وتداخلت مفردات تلك البرامج وخطط العمل اعتبارا لترابط عديد مكونات التنمية البشريّة ببعضها البعض، وأصبح من العسير أحيانا، حتى على بعض المواكبين، فهم الحدود بينها أو طبيعة الروابط التي تجمعها. وعرفت سنتا 2014 و 2015 ، في كثير من مناطق العالم، وضمن هياكل الأمم المتحدة والهياكل الإقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي وعلى مستوى الدول، تنظيم كمّ كبير من التظاهرات التقييميّة لعدد من تلك المؤتمرات للوقوف على نجاحاتها وإخفاقاتها لعلّ من أهمها: برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 1994 ، وبرنامج عمل قمّة بيجين حول المرأة 1995 ، وأهداف الألفية للتنمية

2000 . ثمّ تلا كلّ ذلك اعتماد خطّة تنمية جديدة للسنوات الخمس عشر القادمة تضمّنت مجموعة من الأهداف الجديدة.

جاء الدليل كبرنامج إعلامي، تثقيفي وتكويني شامل حول الموضوع وحتّى تتضح المسالك بين كل هذه المبادرات والخطط، وتيسيرا على المعنيين بقضايا الناس والتنمية والأرض من مكونات المجتمع المدني وإعلاميين وأصحاب قرار غير مختصّين في المجال وغيرهم من الدارسين.

Return تحميل